أحاديث في فضل السيدة المعصومة (ع) وحياتها العلمية والجهادية عليها السلام

 

بسم الله الرحمن الرحيم

هي السيّدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السّلام، سليلة الدوحة النبويّة المطهّرة، وغصن يافع من أغصان الشجرة العلوية المباركة، وحفيدة الصدّيقة الزهراء عليها السّلام، المحدِّثة، العالمة، العابدة. اختصّتها يد العناية الإلهيّة فمنّت عليها بأن جعلتها من ذريّة أهل البيت المطهّرين. حدّثت عن آبائها الطاهرين عليهم السّلام، وحدّث عنها جماعة من أرباب العلم والحديث، وقد ورد في بعض التواريخ أنّ الإمام الرضا عليه السّلام لقّبها بالمعصومة

من احاديث السيدة المعصومة (ع)

في عوالم العلوم 21/353 نقلاً عن اسنى المطالب ص 49 ـ ص 51، يروي حدثتني فاطمة وزينب وام كلثوم بنات موسى بن جعفر، قُلن... عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورضي الله عنها قالت: «أنسيتم قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقوله (صلى الله عليه وآله) : أنت مني بمنزلة هارون من موسى؟!» .

وعن فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليه السلام) ... عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ألا من مات على حب آل محمد مات شهيداً».

حياتها العلمية والجهادية عليها السلام

كانت السيدة المعصومة تستفيد كل يوم من والدها وأخيها المعصومين (عليهما السلام) وامها التقية العالمة بحيث وصلت إلى مقام رفيع من العلم والفضيلة وصارت عارفة بالكثير من العلوم والمسائل الإسلامية في أيام صباها.

وفي أحد تلك الأيام أتى جمع من الشيعة إلى المدينة لكي يعرضوا بعض أسئلتهم الدينية على الإمام الكاظم(ع) ويأخذوا العلم من معدنه، ولكن كان الإمام الكاظم وكذلك الإمام الرضا (ع) مسافرين، ولم يكونا حاضرين في المدينة. فاغتم الجمع، لأنهم لم يجدوا حجة الله ومن يقدر على جواب مسائلهم، واضطروا للتفكير بالرجوع إلى بلدهم. وعندما رأت السيدة المعصومة(ع) حزن هؤلاء النفر أخذت منهم أسئلتهم التي كانت مكتوبة، وأجابت عليها، وعندئذ تبدل حزن الجماعة بفرح شديد ورجعوا ـ مع ظفرهم بجواب مسائلهم ـ إلى ديارهم راجحين مفلحين. ولكنهم في الطريق وفي خارج المدينة التقوا بالإمام الكاظم(ع) وحدثوه بما جرى عليهم. وبعد ما رآى الإمام جواب ابنته على تلك المسائل أثنى على بنته بعبارة مختصرة قائلا: «فداها أبوها».

أحاديث في فضل السيدة المعصومة(ع)

روى القاضي نور الله عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: ان لله حرماً وهو مكة، ألا إنّ لرسول الله حرماً وهو المدينة، ألا وان لأمير المؤمينن (عليه السلام) حرماً وهو الكوفة، ألا وان قم الكوفة الصغيرة، ألا ان للجنة ثمانية ابواب ثلاثة منها الى قم تُقبض فيها امرأة من ولدي اسمها فاطمة بنت موسى (عليها السلام) وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنة باجمعهم.

عن سعد عن الرضا (عليه السلام) قال: يا سعد من زارها فله الجنة.

في كتاب ثواب الاعمال وعيون اخبار الرضا (عليه السلام): عن سعد بن سعد قال: سألت ابا الحسن الرضا (عليه السلام) عن فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليه السلام) فقال: من زارها فله الجنة.

وفي كامل الزيارة: عن ابن الرضا (عليهما السلام) قال: من زار قبر عمتي بقم فله الجنة.

وعن الامام الصادق (عليه السلام): من زارها عارفاً بحقها فله الجنة.

وعن الامام الصادق (عليه السلام): «الا انّ حرمي وحرم ولدي بعدي قم».

وقال الامام الجواد (عليه السلام): «من زار عمتي بقم فله الجنة».

لقد كانت السيدة المعصومة عالمةً بحوادث زمانها، ومحدّثة، ومعلّمه قديرة. وكانت مشغولة بتعليم اصول الدين الاسلامي.