لا يوجد أي تعارض بين العلم والأديان السماوية.
فيه هذه الندوة التي عقدتها عمادة الشؤون البحثية لجامعة المصطفى (ص) المفتوحة والتي كانت بصورة مباشرة وحضورية شارك فيها أساتذة قسم الحكمة والدراسات بصفة المناقشين وقد قدم البحث كل من الأساتذة الدكتور براتي والدكتور مسأله جو وكان التقرير على يد الدكتور أسداُف مدير هذا القسم العلمي وتم تداول الآراء حول مناسبات الدين والعلم من منظار المفكري الإسلام والغرب. سعى علماء ومفكري الغرب منذ عصر النهضة في العقود الخمسة الأخيرة إلى زماننا هذا أن يميزوا بين الدين والعلم وركزوا على تعارضهما وأكدوا على هذا التمييز في كافة الساحات العلمية.
العقلانية في الفلسفة والوضعية في العلم والعلمانية في السياسية في علم الاجتماع البشري كل هذه ما طرحه مفكري الغرب ولا يخفى محاولتهم المسمتمرة على مواجهة الدين والحياة البشري والعلم كما كانوا يسعون إلى تعريف التباين بين العلم والدين في الكتب السماوية وهناك من يستمر بهذا السير من بين العلماء.
الإسلام ومفكريه الكبار كالعلامة الطباطبائي والشهيد مطهري والإمام الخميني (رحمهم الله) كانوا يردون على هذه الأفكار. لا يوجد في الإسلام أي تباين بين العلم والدين، وكما أن وعي الإدراك والإحساس الطبيعي الموجود في القرآن بعيد من وعي هؤلاء المفكرين الغربيين كذلك من الصعب لهم وعي العلمية الموجودة في القرآن والكتب السماوية. العلم من منظار هؤلاء المفكرين هو فقط عبارة عن تجربة ولا يوجد لديهم أي إدراك من الوحي واللاهوتية. الله سبحانه وتعالى هو خالق الطبيعة وخالق الدين وكل العلوم والطبيعة تصدر من فعل الهي واحد وعلى هذا الأساس لا يمكن تمييز أي نوع من العلوم من الديانات السماوية والله هو المسيطر على الطبيعة والعالم والبشر. يقول الإمام الخميني (رحمة الله عليه): إن نشأة التباين بين الدين والعلم كان من الغرب والدين والسياسة لا يمكن تباينهما وهذا خطأ وقبول تباين العلم والدين هو بمعنى أننا نقبل أن القواعد الرياضية تكون غير ثابتة ومتغييرة.
تم عقد ندوة للنقد والتنظير العلمي بعنوان مناسبات العلم والدين في جامعة المصطفى (ص) المفتوحة وتم طرح المباحث التالية: